~.. السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..~
~.. العفو والمسماحة ..~
من أهم الأخلآق وأعلآها وهذا الخلق على سمو منزلته يعد من الخصال الغائبه بين الناس
ولو تأمل المسلم على ما يفوته من الآجر والخير بفوات هذا الخلق الجميل لتحسر على نفسه آسفـــاً !!
فالعفو باب من ابواب العز والنصر ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
{ وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً } [ رواهـ مسلم ]
والسرفي أن العفو من مفاتيح العز هو أن الإحســـان على درجات وأثقل الإحسان على النفس هو نسيانها لحقوقها وتجاوزها عن مظالمها
وهذا لايستطيعه إلا القليل من الناس ~
ومن المعلوم أن الله عز وجل قد آخبر أنه مع المحسنين ،،
وأخبر أن العافين عن النــاس هم المحسنون .
فقال سبحانه
{ وَسَارِعُوا إلَى مَغفِرةٍ مِّن رَّبِكُم وجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَوَاتُ والأَرضُ أُعدَّت للمُتَّقينَ (133)
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }
وقال سبحانه { وإن الله لمع المحسنين }
فمعية الله سبحانه بحسب إحسا المؤمن ،،
ولما كان العفو من أعلى درجات الإحسان
فإن معية الله للمحسن تكون مناسبة لتلك الدرجة
ومعيه سبحانه للمؤمن هي معية علم وتأييد ونصرة
وهي معية خــــاصة بالمؤمن دون سواهـ بخلآف معية العلم التي تعم الخلآئق كلها .
ومن هذا يتبين أن العفو هو أوسع ابــــواب العـــــز ~
وأقلها تكلفة وأسهلها على النفوس مقارنة بالأسباب الأخرى ،،
لذلكـ عد العلمــاء العفو هو حسن الخلق نفسه .
قال شيخ الإسلآم ابن تيميه ـ رحمه الله ـ
جماع الخلق الحسن مع الناس أن تصل من قطعكـ بالســلآم والإكرامـ
والدعــاء له والإستغفــاروالثناء عليه والزيارة له
وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعه والمال ،
وتعفو عمن ظلمك في دم او مال او عرض وبعض هذا واجب ،
وبعضه مستحب ..}
ولا يتصور عفو إلا بكف الغضب وكظم الغيظ ،
ولقد تقرر في السنة أن كف الغضب بـــاب من ابــواب الستـر
كما قال صلى الله عليه وسلم
{ ومن كف غضبه ستر الله عورته }
اختي الغاليه ..~
لاتظنين أن العفو وكف الغضب وكظم الغيظ سمة ضعف في الإنســان
بل هو دليل الشدة والقوة وبعد النظر والعقل والحكمة
قال صلى الله عليه وسلم
{ ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يمتلك نفسه عند الغضب } [ رواه البخاري ]
وقال الشاعر :
وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جداً
إذا قدحوا لي نار حرب بزندهم قدحت لهم في كل مكرمة زنداً
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً
ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
منقـــول من كتاب
~.. أخــلآق نفتقدهآ ..~