السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــه ،،،
مرت الأيام سريعة .. وانطوى عام .. وها نحن في إنتظار بزوغ هلال أعظم الشهور .. ننتظر بشوق إطلالة شهر رمضان المعظم .. !
يعود رمضان هذا العام ونحن عاجزون عن
الكلام ، عاجزون عن نصرة ديننا الحنيف .. والدين بالطبع ينصر أهله لو
عاهدوه علي الوئام والصفاء والمعشقة الصادقة لله قبل كل شيء ..!
يأتي رمضان والحال هو الحال .. لم يتغير شيء ، مازال البركان الإسلامي يغلي ، فجراح المسلمين في مختلف الدول تنزف دماً وأنيناً .. !
ياتي رمضان والعدو الغاشم يغتال كل شيء جميل .. وهاهو يغتال الأطفال
الأبرياء والشيوخ والأمهات في فلسطين والعراق .. حتي الطفولة البريئة لم
تسلم من غدرهم وخيانتهم وشراستهم .. ونحن واقفون متفرجون ولا نعرف إلى أين
سينتهي الحال ؟
هي فرصة أعشقاء الإسلام ، لنجدد العهد مع الله مع إطلالة هذا الشهر الكريم
.. لنطلق دعوة للعشق والسلام .. دعوة للحق ولنصرة ديننا علي أعداء الإسلام
.. لأننا أصحاب حــق وسلام .. ولا ننكر أننا نريد السلام .. شريطة أن يكون
سلام الأقوياء ، وليس سلام الجبناء الضعفاء ..!
ولأن جراح المسلمين تنزف ، يجب علينا بذل الجهد لجمع الشمل وتوحيد الصفوق
، حتي نستطيع أن نقف أمام أعداء الإسلام .. وهي فرصة لكل أهلي وأعشقائي
وأصدقائى أن أدعوهم ، دعوة صفاء مع النفس ، ودعوة عشق ، لأن هناك إتصال
وثيق وتلاحم كبير بين الإيمان بالله ومعشقة الناس ، ولو تعمقنا في ذلك
لوجدنا أن الله عز وجل قد خلق الإنسان على العشق منذ ولادته .. فالله خلقنا
من الحب يوم خلق آدم عليه السلام فنفخ فيه من روحه .. وهذا دليل أن العشق
الإلهى هو أفضل وأرقي وأجمل أنواع العشق ..!
ولأن العشق أساس الإيمان بالله ، وأساس الحياة .. هيا بنا نفتح قلوبنا في
هذا الشهر الكريم ونطهر نفوسنا لتمتلأ وتضاء بعشق الله عز وجل .. نملأ
فلوينا بهذا العشق الإيماني الصافي .. شريطة ألا يكون ذلك خلال شهر رمضان ،
بل يمتد ويدوم في كل شهور العام .. حتي يتجدد اللقاء .. ونقوم بعمل صيانة
شاملة لقلوبنا ونفوسنا .. ولو فعلنا ذلك ، فلن تعرف الكراهية مكاناً
لقلوبنا ...!!!
كل عام وأنتم بخير .. اللهم بلغنا رمضان وكل مسلمى العالم في صحة وسلام ومعشقة .