{ مدخل
وَمَـا حُـبُّ الدِّيَـارِ شَغَفْـنَ قَلْبِـي .. ولكن حُبّ من سكن الديار*
*قيس
:
:
موجع ..
أن تلِج المكان كـ لصٍ !
فلم يعُد لك ..!
وليس لك الحق بدخوله ..
والأشد ألما أنه كان ذات المكان الذي كُنت تُعاقب لغيابك عنه ولو ليوم واحد !
:
ورغم أنف المكان ..
ولجتُه ..
تأملتُ الكراسي والأروِقه والأرصِفَه التي كُتِبَت عَليها قِصص لم يقرأها سِواي ..
وبرُغم كل الحُضور وضَجيجُ المكان ..
إلا أنني كنتُ أسمع صوتًا واحدًا يصرُخ بي ..
أنكِ { غريبة !
:
في تلك المرايا هُناك..
لم أرَ نفسِي التي كانت تجولُ المكان ..
بل رأيتُ أخرى غَريبة ..!
أُخرى .. زادها البُعدُ شَوقًا فأنهكها ..
أخرى .. تركت كلّ شيء هُنا ورحلت !
والآن عادت ..
ولم تجِد شيئًا !
سِوى سماء مُلبّدَة بِغيم الذِكرى ..
لِـ تُمطِرُني ..
فـ أتبللُ شوقاً ..
وأنكفِئ وحدي أضُمني !
.. أبحثُ عن دفءٍ وثمة أمَان ..
:
وجاء لقاءنا بعدَ سبعٍ باعدت بيننا ..
شاءَ الله لنا أن نلتقي الآن .. والآنَ فقط ..
برؤيتِكُم ..
شعرتُ بأني أُعشقّكم أكثر مما توقعت..
لأني كُنتُ أتدثرُ كثيرًا وأختبئُ أكثر ..بعيدًا عنكمـ
رُبما كنتُ أخشى وجعَ البُعد ..
وحُمّى الشَوق ..
و حكَايَا العِتَاب التي أوهَنَت قلبي ..
لكن اللقاء أذابَ كُلّ شيء ..
وكأنّي بِكُم تنسَابون لقلبي برِفْق ..
لتعودوا لذات المكَان الذي اخترتُه لكم .. قبل سبعٍ من الآن !
:
حُلمٌ قديم بعمرِ اربعِ سنوات ..
ورائحةَ النعنَاع تزكُمُ أنفي ..
وحفظكِ لتفاصيل حُلمي ياصديقة .. وتفسيركِ بأنه اللقاء !
ياااااه كلّ ذلك .. جَعلكِ تنبضين بِقلبي بقوة أكبر ..
وأنظر لعينيكِ وهي تحكي لي بعشقٍ وابتسامة ..وتسألين بِفَرح :
" إذا كان المكان فقد رأيتيه في الحلم والتقينا بذات المكان , لكن ماتفسير النعناع ؟! "
لأبتسم بعمق ..
وأنتظرُ شيئًا جميلًا جدًا وأعشقه جدًا كـ النّعنَاع ..
يأتيني عمّا قريب لـِ أُكمل الحِكاية..
:
وانقضَى السبت ..
لأقبضُ بقوة على كل ماكان فيه من ذكريات..
وأخبئها بين حنايَا الذاكرة .. وشِغَاف القَلب ..
وأُغلفها بكثيرٍ من وفاء ..
وأُغمض عينيّ لأُحافِظ على مَلامحهم من الضياع وسَط رُكامِ الحَياة ..
ولكي أستطيع التنفُس بعُمق كَـ يومِي هَذا !
::
مخرج }
كثير من المشاعر لانستطيع وصفها وإخراجها من دواخلنا .. لتبقى هُناك أجمل !